وقّعت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، مذكرة تفاهم مع شركة EIG الأمريكية لإنتاج وقود بديل من النفايات باستثمارات تصل إلى 375 مليون دولار. تهدف الاتفاقية إلى تطوير مشاريع البنية التحتية للاقتصاد الدائري وإدارة النفايات في المملكة، مع التركيز على إنشاء مصانع لإنتاج الوقود البديل (RDF) لاستخدامه في الصناعات الثقيلة، بدءًا من الرياض كأول محطة للمشروع.
تشمل المذكرة أيضًا التعاون في معالجة الإطارات التالفة وتحويلها إلى منتجات طاقة خضراء مثل زيت التحلل الحراري والكربون الأسود المعاد تدويره، باستثمارات إضافية تقدر بنحو 250 مليون دولار. ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية السعودية 2030 لتعزيز الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة، حيث تؤكد “سرك” أن الشراكة مع EIG ستسهم في تسريع بناء اقتصاد دائري متكامل ومستدام في المملكة.
ورغم الطموحات الكبيرة، يطرح المشروع تساؤلات حول قدرة السوق المحلية على استيعاب هذه الاستثمارات الضخمة، ومدى فعالية التقنيات المستخدمة في تحويل النفايات إلى وقود بديل مقارنة بالحلول التقليدية، إضافة إلى تحديات التمويل والتشغيل وضمان تحقيق الأثر البيئي والاقتصادي المأمول. فهل ستتحول النفايات بالفعل إلى رافد اقتصادي جديد، أم أن الطريق لا يزال مليئًا بالعقبات أمام تحقيق هذه الأهداف الطموحة؟











