صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن إسرائيل تعتزم فرض سيطرتها العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وذلك قبل نقل إدارة القطاع إلى جهة مدنية لا تنتمي لحركة حماس ولا تدعو لتدمير إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال المقابلة، التي أُجريت قبل وقت قصير من اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للتصويت على خطة إعادة احتلال غزة بالكامل، إن الهدف الأول لإسرائيل هو “إزالة حماس”، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن ما تسعى إليه حكومته هو “تحرير شعب غزة من إرهاب حماس المروع”.
وأضاف: “لا نريد أن نحكم غزة أو نحتفظ بها، بل نريد تسليمها إلى قوات عربية تتمكن من إدارتها بكفاءة، دون أن تُشكّل تهديدًا لإسرائيل، وتوفر حياة كريمة لسكان القطاع”. لكنه لم يحدد هوية الجهة التي من المتوقع أن تتولى الحكم بعد الحرب، ولم تُطرح حتى الآن خطة واضحة بهذا الخصوص من الجانب الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد احتلت قطاع غزة خلال حرب عام 1967، ثم انسحبت منه عام 2005. ومع اندلاع الحرب الأخيرة مع حماس عام 2023، استعادت القوات الإسرائيلية مساحات واسعة من القطاع. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم، على قرار “السيطرة الكاملة” على غزة، رغم أن بعض المصادر تشير إلى احتمال تأجيل التصويت أو عدم الوصول إلى قرار نهائي.
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تصريحات نتنياهو، قائلاً: “ما يعرضه نتنياهو هو المزيد من الحرب، والمزيد من القتلى من الرهائن، وهدر عشرات المليارات من أموال دافعي الضرائب في سبيل أوهام بن غفير وسموتريتش”، في إشارة إلى وزيري الأمن القومي والمالية من اليمين المتشدد، اللذين لطالما حثا نتنياهو على تبني سياسات أكثر تشددًا في كل من غزة والضفة الغربية.
وتبقى هوية الجهة التي ستتولى إدارة القطاع في حال سقوط حماس غير واضحة، في ظل غياب خطة سياسية متكاملة لما بعد الحرب.










