الأحد 28 ديسمبر 2025، في تصعيد جديد لساحة المواجهة السيبرانية بين طهران وتل أبيب، ادعت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة»، اليوم الأحد، نجاحها في اختراق الهاتف المحمول لـ تساحي برافرمان، رئيس ديوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مهددة بنشر بيانات قد تطول رأس الحكومة الإسرائيلية.
تفاصيل الاختراق والتهديدات
نقلت «القناة 12» الإسرائيلية مزاعم المجموعة التي أكدت حصولها على وصول كامل لجهاز «iPhone 16 Pro Max» الخاص ببرافرمان. وبحسب ادعاءات المجموعة، فإن الاختراق شمل:
المراسلات الخاصة: الوصول إلى محادثات مشفرة ومراسلات داخلية حساسة.
الصور واللقاءات: نشرت المجموعة صوراً زعمت أنها استُخرجت من الجهاز، توثق لقاءات برافرمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، كدليل أولي على صحة الاختراق.
المهلة الزمنية: توعدت المجموعة بنشر مواد تتعلق مباشرة بـ نتنياهو خلال الساعات القادمة.
تكرار النمط والحرب النفسية
تأتي هذه الواقعة بعد نحو أسبوع من ادعاء مماثل استهدف هاتف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت. ورغم أن مكتب بينيت نفى لاحقاً حدوث أي اختراق بعد فحوصات تقنية، إلا أن إصرار مجموعة “حنظلة” على استهداف الدائرة اللصيقة بصناع القرار يعكس استراتيجية إيرانية لرفع منسوب الضغط السياسي والإعلامي.
صمت رسمي وتكهنات واسعة
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو الصمت الذي يغذي التكهنات حول مدى خطورة الاختراق المزعوم، في وقت تتعرض فيه مؤسسات إسرائيلية أخرى، ومنها وزارة الدفاع، لهجمات سيبرانية متلاحقة تهدف لسرقة معلومات أمنية.
تحليل: تحولت الهواتف الذكية والبيانات الشخصية للمسؤولين في إسرائيل إلى “ساحة معركة” موازية، حيث تهدف هذه العمليات -سواء كانت حقيقية أو مجرد حرب نفسية- إلى زعزعة الثقة في المنظومة الأمنية الرقمية المحيطة بالقيادة السياسية.










