قال تقرير “موني ويك” إنه بحلول عام 2025، سيعيش أكثر من 1.8 مليار شخص في ظروف من العجز المائي المطلق، في وقت يقدر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن (CSIS) أن البنية التحتية العامة للمياه ستتطلب 22.5 تريليون دولارًا إضافيًا بحلول عام 2050.
وأضاف الموقع أن الماء أهم مورد في العالم والسلعة الأكثر وفرة، لكن بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الاستثمار بالمياه فإن الخيارات قد تبدو محدودة. وتساءل الكاتب ديفيد ج. ستيفنسون عما إذا كان الوقت قد حان للاستثمار في المياه بينما يتجه العالم نحو نقص عالمي كبير.
وأشار التقرير إلى أن قيمة سوق تحلية المياه العالمية بلغت 16.5 مليار دولار عام 2020 وسط توقعات بأن تصل إلى 28 مليارا بحلول 2026، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.32% من 2022 إلى 2027. واستند التقرير لأبحاث السوق من “أريزتون” للاستشارات والاستخبارات Arizton Advisory & Intelligence.
وأوضح الكاتب أن المياه تغطي حوالي 71% من سطح الأرض، ورغم ذلك فإن 97% منها مالحة، وبدون تحليتها لا تصلح للاستهلاك البشري أو زراعة المحاصيل أو أغلب الاستخدامات الصناعية باستثناء التبريد.
أما المياه العذبة -يضيف الكاتب- فتبلغ 3% فقط من مياه الأرض، كما أن 5 أسداس هذه النسبة إما محبوسة في صورة لا يمكن استخدامها أو شديدة التلوث أو عميقة جدًا تحت سطح الكوكب بحيث لا يمكن استخراجها اقتصاديًا.
والنتيجة -حسب الكاتب- أن 0.5% فقط من مياه الأرض عذبة ومتوفرة وصالحة للشرب.
وأكد أنه على المدى الطويل، يجب أن يستمر القطاع في النمو حيث يساعد تحسين التكنولوجيا وكفاءة الطاقة على خفض تكاليف تحلية المياه.
وسلط الكاتب الضوء على اثنين من أسهم المياه التي يمكن الاستثمار بها عالميا، وتحدث عن سهم شركة فيوليا إنفايرومنت الفرنسية التي وصفها بكونها أفضل لاعب عالمي بالسوق، وسهم شركة كونسوليديتد التي تقوم بتصميم وبناء وتشغيل وأحيانًا تمويل محطات تحلية مياه البحر وشبكات توزيع المياه بالعديد من بلدان منطقة البحر الكاريبي، حيث تشح مياه الشرب.