قرر الشاعر المصري، جلال البحيري، تصعيد إضرابه والدخول في إضراب كلي عن الطعام والعصائر داخل محبسه بسجن بدر 1، بداية من الأول من يونيو المقبل للمطالبة بالإفراج عنه.
وفي 5 مارس الماضي، دخل البحيري قد في إضراب جزئي عن الطعام، داخل محبسه بسجن بدر 1، بالتزامن مع بدء عامه السادس في السجن.
إضراب الشاعر جلال البحيري يدخل الأسبوع السابع
وأوضح في رسالة من الشاعر جلال البحيري داخل الحبس بسجن بدر 1،، أنه قرر الدخول في إضراب كلي عن الطعام، بسبب الأوضاع السيئة في السجن، ومنع دخول الأقلام والورق داخل محبسه، فضلا عن استمرار إضاءة الزنزانة طوال 24 ساعة وقصر مدة الزيارة التي تستغرق 20 دقيقة.
وأكد البحيري : “مستمر في الإضراب لحد ما استرد حريتي بالخروج حي أو مش حي”، مضيفا ” ضد الحياة الجبر.. والسجن القبر.. ضد ألوان حيطان الزنزانات..ضد منطق الحديد.. ضد إحساس الشمس من خلف القضبان والسلك الحديد”.
7 منظمات حقوقية مصرية ودولية تطالب بسرعة إخلاء سبيل الشاعر جلال البحيري
وتابع االبحيري في رسالته “ضد السُتره الميري.. والأكل الميري..ضد النور الوالع 24 ساعة في الزنزانة..ميري.. وضد 20 دقيقه في الشهر.. الوقت المسموح فيه بالزيارة.. ميري” .
وأضاف البحيري “ضد منع الورق والاقلام .. منع الولاعات.. منع أي لون غير الابيض.. منع الابيض .. ضد 1912 ليلة ماشفتش فيها القمر غير مرة واحده.. صدفه”.
منظمات حقوقية أمريكية تطالب مصر بالإفراج عن الشاعر جلال البحيري
وتابع البحيري قائلا “ضد كل حلم بيموت مع الوقت.. وبينضم لكل أحلامي المهدوره.. بالحب.. بالبيت.. بتكوين أسرة.. بالأبوة في سن التلاتين.. بوجودي جمب أختي الصغيرة في كل خطوة صعبه بتاخدها في بحر الحياة.. برقصتي معاها في ليلتها الكبيرة.. بوجودي جنب امي وابويا في وقت ما العمر بينهشهم بشويش”.
وأضاف البحيري “ضدي انا.. في كل يوم ببتعد عن الإنسان اللي جوايا خطوه.. وبتحول لكيان خرساني.. في مكان خرساني.. بقانون خرساني.. ضد كل دا.. وعشان احافظ علي اللي باقي.. يوم 1يونيو الجاي.. حابدء إضراب عن الحياة من أجل نيل الحياة. “
8 منظمات حقوقية تطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على مصر لوقف انتهاكات حقوق الانسان
والشاعر جلال البحيري، تم القبض عليه في 3 مارس 2018، من مطار القاهرة بناء على بلاغ مقدم ضده يتهمه بإهانة رئيس الجمهورية والانضمام لجماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام.
وفي يوليو 2018، حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وغرامة 10 آلاف جنيه، بسبب ديوان شعر ألفه اعتبرته المحكمة العسكرية إساءة للمؤسسة العسكرية وقياداتها.
في 31 يوليو 2021، أنهى البحيري حبسه في الحكم الصادر ضده في القضية رقم 4 لسنة 2018 جنح المدعي العام العسكري، لكن ظل محتجزًا بقسم شرطة كفر شكر من يوم 5 أغسطس 2021 إلى 16 من نفس الشهر، ثم تم نقله إلى مقر الأمن الوطني ببنها حتى ظهر في 5 سبتمبر 2021 متهمًا في القضية رقم 2000 لسنة 2021.
وجهت نيابة أمن الدولة العليا له اتهامات: الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام.