قُتل جنديان سوريان وأصيب 6 آخرون بجروح في قصف إسرائيلي طال مواقع عسكرية في ريف محافظة طرطوس الساحلية بغرب البلاد بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر عسكري قوله “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس، مما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لـحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز القوات العسكرية الروسية الرئيسية.
وأخرجت الضربات الإسرائيلية مرارا مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة إثر استهدافهما، كان آخرها خروج مطار حلب عن الخدمة في أواخر أغسطس/آب الماضي، في استهداف هو الرابع منذ مطلع العام.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتندّد دمشق بانتظام بالقصف الإسرائيلي الذي يطال أراضيها وتعتبره عدوانا على سيادتها. وغالبا ما تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل الكف عن استهداف أراضيها الذي تصفه بـ”انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة”.