أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، أن مصر “لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم” إلى أراضيها.
جاء ذلك خلال اتصال تلقاه الرئيس المصري، من نظيره الأمريكي جو بايدن، وفق بيان للرئاسة المصرية، وسط تواصل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة لليوم 23 ومطالبات إسرائيلية رسمية بنزوح الفلسطينيين من شمال القطاع لجنوبه المتاخم لحدود مصر.
وأفادت الرئاسة المصرية بحسب البيان بأن “الرئيسين ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي”.
وشدد الرئيس المصري، على “ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المصرية مع الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة؛ لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة”.
وأكد على “موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير”، مضيفا: “مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية”.
بدوره، شدد الرئيس الأمريكي “رفض الولايات المتحدة نزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم”، وفق المصدر نفسه.
ومنذ بداية الأحداث في غزة، تكرر السلطات المصرية، رفض مخطط تهجير سكان غزة للأراضي المصرية وتحديدا سيناء المتاخمة للقطاع، بالتزامن مع دعوات إسرائيلية رسمية إليهم بالنزوح.
وأفاد بيان الرئاسة المصرية، بأن الرئيسين “استعرضا آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة”.
كما بحث الجانبان “آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية”، وفق البيان المصري”.
وبشأن المساعدات الإغاثية لغزة، “توافق الرئيسان المصري والأمريكي على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع”، وفق البيان المصري.
ويشن الجيش الإسرائيلي لليوم الـ23 على التوالي حربا على غزة قتل فيها 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.