في مشهد يؤكد على العلاقات بين النظام الإيراني والاخوان المسلمون شارك زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي
في احتفال سفارة إيران بتونس بذكرى انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الخميني.
وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على مشاركة الغنوشي في الاحتفال.
وظهر زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي الملاحق قضائياً بتهم
إرهابية في قطع كعكة مع السفير الإيراني وكذلك عضو “جبهة الخلاص” المعارضة عصام الشابي، وذلك داخل مقر السفير الإيراني بتونس بمناسبة احتفالات الذكرى 44 للثورة الإيرانية.
وقال المحلل السياسي التونسي رياض جراد ، على عبر حسابه بـ”فيس بوك”: “سي محمد علي البوغديري وإبراهيم الشايبي، فيبالكم بأرواحكم ماشين تمثلوا في الدولة التونسية ما هو ولّا؟! (هل تعلمون أنّكم ذاهبون لتمثيل الدولة التونسية أو لا؟)
وأضاف جراد” فيبالكم ماهو إنّو أبسط حاجة في الأعراف إنّو انت تشترط شكون حاضر معاك في نفس المناسبة و اللّقطة و الصورة و..و.. الخ ؟! ما كنتوش تنجموا تكتفيو ببرقية تهنئة و أكهو ؟!اخطانا من هذا الكل “.
وتابع المحلل السياسي التونسي قائلا”تحتفلوا مع راشد الغنوشي بابا ؟؟ تقصّوا في “القاطو” اليد في اليد مع الغنوشي ؟؟ مع اليد الملطخة بدم الشهداء من أمنيّين و عسكريّين ؟؟ مع رئيس العصابة المتهم باغتيال الشهيدين شكري و البراهمي ؟؟ والتسفير والجهاز السرّي والإرهاب ؟!!
العب بابا العب ..
واختتم جراد قائلا”انا كمواطن تونسي بريء من هذه الصورة العار “.
كما علقت أرملة المعارض السياسي الراحل محمد البراهمي، والنائبة السابقة بالبرلمان مباركة عواينية، التي حضرت الاحتفال، أنّ الصورة تمّ التقاطها في السفارة بمناسبة عيدها الوطني، مؤكدةً أنّها “صورة خبيثة” وأنّ حضور راشد الغنوشي في كل مناسبة هو “حضور أخبث”.كما
وأوضحت أنّ السفير الإيراني كان سيقطع الكعكة مع الوزيرين فقط، إلا أنّ راشد الغنوشي قفز من مكانه بعد أن ابتسم له السفير وتبعه عصام الشابي.
وتربت حركة النهضة الإخوانية بعلاقات قوية مع النظام الليراني منذ 1979؛ ولم يخفِ زعيم النهضة راشد الغنوشي إعجابه بالخميني، وقربه من النظام الإيراني، في مقالة بعنوان: “الرسول ينتخب إيران للقيادة”، كتب فيها “إنّ إيران اليوم بقيادة آية الله الخميني، القائد العظيم والمسلم ويالمقدام، هي المنتدبة لحمل راية الإسلام”.
وعدّ راشد الغنوشي في كتابه “الحركة الإسلامية والتحديث” أنّه “بنجاح الثورة في إيران بدأ الإسلام دورة حضاريةً جديدةً”، وأنّ مصطلح الحركة الإسلامية “ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى، هي: الإخوان المسلمون، الجماعة الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران”، مؤكّداً في إحدى مقالاته أنّ الخلاف بين السنّة والشيعة ما هو إلا خلافٌ وهمي.
وبعد الثورة التونسية؛ حرصت حركة النهضة الإسلامية، التي يترأسها راشد الغنوشي، على إقامة علاقات ودّ وصداقة مع الإيرانيين، ومع حزب الله، وصرّح في مقطع فيديو أنّه “لا يمكن لأحدٍ الحكم على حزب الله بأنّه حزب إرهابي”.