أعلنت حكومة السودان اليوم تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”، بسبب ما وصفته بتجاوزات المنظمة في القضايا الداخلية للسودان.
ووجهت السودان انتقادات لإيغاد بسبب دعوتها لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للحضور في قمة بأوغندا، دون التشاور مع الحكومة السودانية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية أن الخرطوم قررت تجميد التعامل مع إيغاد بشأن ملف الأزمة الحالية في السودان، مشددة على أن هذا الإجراء يأتي استناداً إلى تجاوزات المنظمة في إدراج قضايا السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات إيغاد، دون التشاور مع الحكومة السودانية.
وأعربت السودان عن اعتراضها على دعوة إيغاد لقائد قوات الدعم السريع حميدتي للحضور في القمة الطارئة بأوغندا، واعتبرت ذلك “سابقة خطيرة” في تاريخ إيغاد والمنظمات الإقليمية والدولية. ووصفت هذه الدعوة بأنها انتهاك لسيادة السودان ومخالفة لمواثيق إيغاد والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، قبوله دعوة إيغاد للمشاركة في الدورة الاستثنائية لمجلس رؤساء وحكومات دول المنظمة. وأكد حميدتي التزامه بالحل السلمي الشامل لإنهاء الحروب في السودان، مع التأكيد على دعمه لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والتنمية في البلاد.