رأت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن المملكة السعودية تواجه وضعاً صعبًا في محاولتها التخلص من إرث حرب اليمن. الهجمات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين، نتيجة للتحديات التي فرضها هؤلاء الحوثيون، قد تهدد بإعادة تورط السعودية في الحرب اليمنية التي تحاول الخروج منها.
وأوضح التقرير أن السعودية كانت تشعر بالفخر في وقت سابق بفرصة توجيه ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين في اليمن، ولكن الهجمات الغربية تعكس عكس ما ترغب فيه الرياض أثناء إجراء مفاوضات سلام مع الحوثيين.
أشار التقرير إلى أن السعودية اختارت الابتعاد عن التصعيد في ظل تصاعد الصراع في البحر الأحمر، حيث تحاول الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع الحوثيين، وتتجنب الوقوف العلني إلى جانب واشنطن.
ورغم نجاح هذه الاستراتيجية حتى الآن، إلا أن التساؤل يتعلق بما إذا كانت ستوفر الحماية على المدى الطويل.
كما أشار التقرير إلى أن السعودية، في ظل تزايد التوترات، تفضل البقاء خارج الصراع وتحاول حماية نفسها من هجمات الحوثيين، حيث تحتفظ بخطوط الاتصال المفتوحة معهم، وتتجنب التحالف العلني مع واشنطن.
وفي ظل هذه التطورات، يتساءل التقرير عما إذا كانت حسابات السعودية الحالية ستضمن حمايتها على المدى البعيد، خاصةً مع استمرار التوترات في المنطقة.