فرضت السلطات في شمال الهند “حظر تجول لأجل غير مسمّى” بعد اشتباكات نشبت جراء هدم مدرسة دينية إسلامية ومسجد، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرات في مقاطعة هالداواني بولاية أوتاراخند.
وقررت الهند إعلان الطوارئ وقطع خدمات الإنترنت وإغلاق المدارس، وفرض حظر تجول، مع توجيه أوامر بإطلاق النار على المخالفين بعد أعمال عنف في مقاطعة هالداواني بولاية أوتاراخند.
الاشتباكات تأتي في سياق حملة ضد المنشآت الدينية للمسلمين، وتعكس تصاعد التوترات الدينية في الهند.
وهدمت السلطات البلدية في الولاية المبنيين، الخميس، بذريعة إنشائهما دون ترخيص.
فيما أشارت الشرطة إلى أن محتجين من المسلمين ألقوا الحجارة في اتجاه عناصرها، ما دفع هؤلاء إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
واكتسبت المجموعات القومية الهندوسية زخمًا في حملتها ضد المنشآت الدينية للمسلمين منذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الحكم قبل نحو عقد من الزمن.
والشهر الماضي، دشّن مودي معبدًا للهندوس في إيوديا، والمشيّد على موقع أقيم فيه طوال قرون مسجد هدمه متشددون هندوس بدفع من أعضاء في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا).
وتسبب تدمير المسجد بأعمال شغب دينية من الأعنف منذ الاستقلال، أودت بألفي شخص غالبيتهم مسلمون.