في حادث مثير للقلق، قام الدعم السريع في الخرطوم بتوقيف أحد حراس السفارة الأمريكية وتهديده بالسلاح بهدف فتح بوابات السفارة للوصول إلى السيارات والأموال والأسلحة.
ووفقًا للتقارير الواردة، فقد قامت قوات الدعم السريع بتوجيه تهديدات مباشرة للحارس بشأن فتح بوابات السفارة، وذلك من أجل الحصول على السيارات والأموال والأسلحة التي توجد داخل المبنى الدبلوماسي.
لم تصدر السفارة الأمريكية بعد تعليقًا رسميًا بخصوص هذا الحادث، في حين تبقى الأوضاع متوترة وتستمر المخاوف من تصاعد الأزمة وتفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وأفاد “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد) بأن الحرب في السودان أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 13 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح ولجوء نحو 8 ملايين شخص، مما جعلها “أكبر أزمة نازحين في العالم” وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
تعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، حيث يصل عدد السكان إلى 48 مليون نسمة، من مستويات جوع حادة، مع وجود أكثر من 5 ملايين شخص يواجهون مستويات طارئة من الجوع، وفقًا لوكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
أفاد مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة بأن طرفي الحرب الأهلية في السودان ارتكبا انتهاكات قد تصل إلى حد جرائم حرب، بما في ذلك هجمات عشوائية على مواقع مدنية مثل المستشفيات والأسواق وحتى مخيمات النازحين.
قررت الولايات المتحدة رسميًا أن الطرفين المتحاربين في السودان ارتكبا جرائم حرب، مشيرة إلى تورط قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في عمليات تطهير عرقي في غرب دارفور.
أعلن الجانبان أنهما سيحققان في التقارير المتعلقة بعمليات القتل والانتهاكات وسيحاكمان أي مقاتلين يثبت تورطهم.