يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضد قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بفضل المساعدة العسكرية الأمريكية وصفقات وصلت إلى مليارات الدولارات من أجل شراء طائرات وقنابل وتكنولوجيا عسكرية متطورة.
وتحصل “إسرائيل” على 3.8 مليارات دولار من الولايات المتحدة سنويا، بموجب مذكرة التفاهم (MOU) التي وُقعت في عام 2016 وستستمر فترة عشر سنوات، من 2019 حتى عام 2028، وتشمل تمويل شراء الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب.
وخارج إطار المساعدات الرسمية ومذكرات التفاهم، تنفق “إسرائيل” المليارات من أجل شراء أسلحة إضافية من شركات أمريكية عملاقة، وتروجها بعد ذلك على أنها “مجربة ميدانيا”.
تعد أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل، توظف حوالي 140 ألف شخص، وتقوم حاليا بتصنيع طائرات الجيل الخامس، وهي المقاول الرئيسي لطائرات إف35 الأمريكية.
وتعتبر لوكهيد مارتن شريكا رئيسيا في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، خاصة في مجال تزويد جيش الاحتلال بالطائرات المقاتلة إف35، والتي تُعرف أيضا باسم “Adir” في الخدمة الإسرائيلية.
وكانت “إسرائيل” أول جهة خارج الولايات المتحدة تحصل على طائرات إف35، وتم تسليم أول طائرة في كانون الأول/ ديسمبر 2016، وهي طائرات توفر قدرات تكنولوجية متقدمة، بما في ذلك أنظمة التخفّي، والقدرة على العمل كجزء من شبكة متكاملة من القوات الجوية والبحرية والبرية.
وفي إطار الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي، تم إقامة مراكز صيانة وإصلاح في “إسرائيل” لخدمة أسطول الطائرات يضمن جاهزيتها العملياتية، والتعاون في تطوير برمجيات وأنظمة الطائرات لتحسين الأداء والتكيف مع احتياجات القوات الجوية الإسرائيلية.
وتقدم الشركة برامج تدريبية متقدمة للطيارين والفنيين الإسرائيليين، لضمان تشغيل وصيانة الطائرات بكفاءة عالية.
في السنوات الخمس الماضية، استمرت “إسرائيل” في استلام الطائرات، مع توقع وصول العدد الإجمالي إلى 50 طائرة، بقيمة صفقات وصلت إلى حوالي 7.2 مليارات دولار، بينما يشمل الطائرات نفسها، وحزم الدعم اللوجستي والصيانة والتدريب.