قام نشطاء مدافعون عن حقوق الحيوانات، بتخريب أول لوحة رسمية للملك تشارلز الثاني، التي تُعرض في معرض فيليب مولد بوسط لندن، حسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
ونشرت مجموعة “Animal Rising” التي تدافع عن حقوق الحيوانات من أجل “التحول العاجل إلى نظام غذائي نباتي مستدام وعادل”، مقطع فيديو على صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، يظهر 2 من النشطاء وهما يلصقان لافتات على صورة الملك التي ستعرض حتى 21 يونيو الجاري.
وقام النشطاء بتغطية رأس الملك بصورة لشخصية الرسوم المتحركة البريطانية والاس، من سلسلة “والاس وغروميت”، ثم قاموا بتثبيت لافتة مكتوب بها: “لا يوجد جبن يا غروميت، انظر إلى كل هذه القسوة في مزارع ’الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات’”.
وكان الهدف وفق “سي إن إن”، من هذا الفعل هو لفت الانتباه إلى تقرير جديد، أصدرته المجموعة، والذي حقق في 45 مزرعة، ووجد أنها لا تضمن معايير الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، مدعية أنهم وجدوا “قسوة شديدة على الحيوانات” في جميع المزارع التي زاروها.
والشهر الماضي، أصبح الملك تشارلز الراعي الملكي للجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات المعروفة باختصار (RSPCA).
ومنذ الكشف عنها في وقت سابق من هذا العام، أثارت اللوحة، وهي أول الرسومات الرسمية للملك تشارلز، الدهشة، حيث صور الفنان جوناثان يو، الملك أمام خلفية من ضربات الفرشاة الحمراء القرمزية، مما أثار ردود فعل متباينة.
وفي بيان قدّمه ناشط من مجموعة “Animal Rising” لصحيفة “تلغراف” البريطانية، قال: “بما أن الملك تشارلز من أشد المعجبين بـ ‘والاس وغروميت’، لم نتمكن من التفكير في طريقة أفضل لجذب انتباهه إلى المشاهد المروعة في مزارع الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات”.
بدورها، قالت الجمعية الملكية لمنع القسوة عن الحيوانات (RSPCA) في بيان لشبكة “سي إن إن”، إن “أي مخاوف بشأن رفاهية الحيوانات في المزارع المعتمدة من قبل الجمعية تؤخذ بجدية بالغة، وأنها تعمل بسرعة للتحقيق في هذه الادعاءات”.
وأضافت الجمعية أنها “صُدمت” من تخريب اللوحة، مشيرة إلى أنها “ترحب بمراقبة عملها، لكنه لا يمكن التهاون مع أي نشاط غير قانوني من أي نوع”.
كما نقلت الشبكة عن فيليب مولد، مالك المعرض حيث تُعرض لوحة الملك تشارلز، قوله إن “اللوحة لم تتعرض لأي ضرر لأنها كانت محمية بطبقة من زجاج البلكسي”.
وأضاف أن الملصقات التي استخدمها النشطاء بقيت على الصورة “أقل من 10 ثوان”، ولا توجد حاليا خطط لوقف عرض اللوحة، رغم أن الموظفين سيظلون “في حالة تأهب” بعد الحادث.