يستعد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، ورئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لعقد اجتماع ثلاثي في العاصمة المغربية الرباط.
ويهدف الاجتماع إلى بحث النقاط الخلافية بين الفرقاء الليبيين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الاجتماع بمثابة الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية.
إعادة الزخم للانتخابات
تعاني ليبيا من انسداد سياسي منذ سنوات بسبب تعثر إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، وفشل جهود تشكيل حكومة موحدة.
حاليًا، توجد حكومتان متنافستان؛ الأولى في الشرق والثانية في الغرب، مما يعقد المشهد السياسي ويزيد من التوترات.
خلفية الأزمة
الصراع بين الحكومتين المتنافستين أدى إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في ليبيا، حيث تعاني البلاد من نقص في الخدمات الأساسية وزيادة في معدلات الفقر والبطالة.
وفشلت محاولات الوساطة السابقة في تحقيق تقدم ملموس، مما يجعل هذا الاجتماع الثلاثي في الرباط فرصة مهمة لإعادة إطلاق العملية السياسية.
أهمية الاجتماع
يعتبر هذا الاجتماع محوريًا لعدة أسباب:
- توحيد الجهود: يهدف الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
- تحقيق الاستقرار: نجاح الاجتماع قد يسهم في تحقيق استقرار سياسي وأمني في ليبيا، مما ينعكس إيجابًا على المنطقة بأكملها.
- إعادة الزخم للانتخابات: قد يسهم الاتفاق على خارطة طريق جديدة في إعادة الزخم لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المؤجلة، وهو ما يعد خطوة ضرورية لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في البلاد.
تساؤلات حول الفرصة الأخيرة
يتساءل المراقبون حول ما إذا كان هذا الاجتماع سيكون الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية. فشل الاجتماع قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التوترات، بينما نجاحه قد يفتح الباب أمام حل سياسي شامل يعيد الاستقرار إلى البلاد.
يبقى الأمل معقودًا على التزام الأطراف الليبية بالتوصل إلى حلول توافقية تضمن مصالح الجميع وتسهم في بناء مستقبل أفضل لليبيا.