في 31 يوليو 2024، أكدت وزارة الصحة في كينيا حدوث تفشي لمرض الجدري، الذي كان يُعرف سابقًا بجدري القرود، في منطقة تايتا-تافيتا الحدودية. يأتي هذا التفشي بعد اكتشاف أنه مرتبط بمسافر كان قد انتقل من أوغندا إلى رواندا عبر كينيا.
يُسبب فيروس الجدري أعراضًا مشابهة للجدري التقليدي، بما في ذلك الطفح الجلدي، الآفات على الغشاء المخاطي، الحمى، الصداع، آلام الجسم، وتضخم الغدد الليمفاوية. ينتشر الفيروس عبر الاتصال المباشر بالآفات الجلدية المعدية أو من خلال قطرات الجهاز التنفسي. ويُعد الجدري مرضًا متوطنًا في مناطق الغابات في شرق ووسط وغرب إفريقيا، وقد شهدت هذه المناطق تفشيًا متكررًا للمرض منذ مايو 2022.
تعتبر حركة السكان العالية بين كينيا والدول المجاورة في شرق إفريقيا، إلى جانب التنقل عبر ممرات النقل الرئيسية، عوامل تزيد من خطر انتشار العدوى. حيث يمكن أن يؤدي التنقل المكثف بين البلدان إلى تسريع انتقال الفيروس بين المجتمعات المختلفة.
في ضوء هذا التفشي، تعمل السلطات الصحية في كينيا على تعزيز إجراءات الرصد والمتابعة في المناطق المتأثرة، إضافة إلى توفير المعلومات اللازمة للوقاية من المرض والحد من انتشاره. يتم مراقبة الحالات المشتبه بها بشكل دقيق، كما يتم توفير الرعاية الطبية والعلاج للمتضررين من المرض.
تواصل وزارة الصحة في كينيا دعوة السكان للالتزام بإجراءات الوقاية والتقليل من مخاطر الإصابة والانتشار، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الدول في مكافحة الأمراض المعدية التي تتخطى الحدود.