في تطور مثير للقلق، أفادت تقارير حديثة أن تجار الأسلحة في اليمن يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي إكس (المعروف سابقاً بتويتر) لبيع الأسلحة مثل بنادق الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل. تأتي هذه الأنشطة في وقت حساس، حيث يسيطر الحوثيون، المدعومون من إيران، على أجزاء كبيرة من البلاد.
تفاصيل التقرير:
استخدام موقع إكس لبيع الأسلحة:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة التايمز أن تجار الأسلحة المدعومين من إيران في اليمن يستغلون موقع إكس كواجهة لبيع الأسلحة. ينشر هؤلاء التجار صوراً لأسلحة مثل بنادق كلاشينكوف، مسدسات، وقاذفات قنابل يدوية، وذلك أمام مرأى من الجميع.
النشاط في مناطق الحوثيين:
يعمل التجار من العاصمة صنعاء، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، التي تصنفها الولايات المتحدة وأستراليا كجماعة إرهابية. وقد حملت العديد من صور الأسلحة التي يتم بيعها شعارات الحوثيين، مثل عبارة “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام”.
التصريحات والخبراء:
صرح السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، الذي يعمل حالياً في مشروع مكافحة التطرف، بأن من غير المعقول ألا يكون هؤلاء التجار يعملون لصالح الحوثيين. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم إغلاق التجار من القطاع الخاص الذين يحاولون الاستفادة من الإمدادات لصالح الحكومة اليمنية.
من جهتها، أكدت الدكتورة إليزابيث كيندال، الخبيرة في شؤون اليمن بجامعة كامبريدج، أن البائعين في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين يحتاجون إلى الحصول على ختم الموافقة الحوثية لممارسة الأعمال التجارية. وأضافت كيندال أن أي تجارة في تلك الأراضي لا يمكن أن تتم دون موافقة الحوثيين.
توجه الإعلانات والأسواق المستهدفة:
تستهدف الإعلانات التي تُعرض على موقع إكس بشكل رئيسي الزبائن اليمنيين. وفقاً لمسح الأسلحة الصغيرة لعام 2017، تعتبر اليمن ثاني أكثر دولة تسليحاً بعد الولايات المتحدة، حيث يمتلك 54.8 من كل 100 يمني سلاحاً نارياً، مع حوالي 14.859 مليون قطعة سلاح في أيدي المدنيين.
الصورة المرفقة:
نشرت صحيفة واشنطن بوست صورة توضح بيع طائرة من طراز سار 9 تركية الصنع في صنعاء، مع رقم هاتف مرفق للتواصل. تعكس الصورة تنوع الأسلحة المتاحة وتسهيل الوصول إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.