كشفت تقرير تركي ان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تستعد لنشر 2500 جندي ومجموعة من العتاد العسكري إلى شمال سوريا، لدعم قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” في ظل تصاعد التوترات مع الميليشيات الإيرانية في شرقي سوريا، وسط غضب من تركي من دعم واشنطن للأكراد.
وأرسلت واشنطن الدفعة الثانية من منظومة صواريخ “هيمارس” لقاعدتها قرب حقل “العمر” النفطي شرقي دير الزور.
ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية عن مصادر لم تسمها، قولها إن نشر 2500 جندي أمريكي في سوريا والعراق سيكون لمدة 9 أشهر على الأقل، والهدف الأساسي من وجود هذه القوات هو دعم المسلحين الأكراد، لا سيما قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني.
وتري أنقرة أن الأكراد يشكلون تهديدا للأمن القومي التركي وامتداد لحزب لعمال الكردستاني المصنف ارهابيا في تركيا.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن “نشر هذه القوات يثير المخاوف في تركيا، بالنظر إلى التزام واشنطن الأخير بجهود مكافحة الإرهاب خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت في ليتوانيا الأسبوع الماضي”.
وأضافت الصحيفة أن “خطط أمريكا لنشر قوات في سوريا تلقي بظلال من الشك حول الموقف الأمريكي من مكافحة الإرهاب، كما تثير تساؤلات حول التزامها تجاه الحلفاء”.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت قبل أيام، الدفعة الثانية من منظومة صواريخ “هيمارس” إلى قاعدتها قرب حقل “العمر” النفطي شرقي مدينة دير الزور السورية، فيما نفت واشنطن أن تكون تلك الصواريخ متجهة إلى القوات الكردية في سوريا.
ويحظى الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة بوجود أمريكي عسكري قوي في المنطقة، عبر قواعد عسكرية كانت أهدافًا للعديد من الهجمات التي نفذتها جماعات مرتبطة بإيران.
وقالت “يني شفق” إن “واشنطن تستخدم موضوع التهديدات الروسية والإيرانية كذريعة لنشر قوات ضخمة في سوريا، في حين أن الهدف الحقيقي هو دعم الأكراد هناك”.
ونقل عن مسؤول عسكري أمريكي كبير، قوله قبل أيام، إن القوات الروسية والإيرانية في سوريا “تنسق بهدف محدد يتمثل في إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب في نهاية المطاف من المنطقة”.
ولطالما اتهمت تركيا المخابرات الأجنبية، ولا سيما الأمريكية، بدعم “العمال الكردستاني”، بينما تنفي واشنطن ذلك، وتقول إنها تدعم بشكل علني “قوات سوريا الديمقراطية” لمحاربة تنظيم داعش.