توفي عصام العطار، الذي كان يشغل منصب المراقب العام السابق لجماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا وهو شقيق الدكتورة نجاح العطار نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية والإعلامية منذ 2006، يوم الجمعة الموافق 3 مايو/أيار 2024، في مدينة آخن الألمانية، عن عمر يناهز 97 عامًا، وسط تعبيرات واسعة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي.
اعلان وفاته
أعلنت عائلته وفاته عبر بيان نشرته على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، حيث قالوا: “رحل والِدُنا، السيد عصام العطار، في هذه الليلة المباركة (ليلة الجمعة، 23 شوال 1445هـ للهجرة، 3 مايو/أيار 2024م)، تغمده الله برحمته ورضوانه”.
جماعة الاخوان المسلمين تعني عصام العطار
من جانبها، قدمت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا واجب العزاء للراحل، كما نعاه المراقب العام للجماعة، عامر البوسلامة.
نشأته وتعليمه:
ولد عصام العطار عام 1927 في دمشق، والده الشيخ محمد رضا العطار كان رئيسًا لمحكمة الجنايات ومحكمة التمييز، وكان من أشدّ المناصرين للسلطان العثماني في اسنطبول عبد الحميد الثاني.
تأثر عصام بوالده كثيراً، فالتحق بالجامعة الإسلامية في دمشق وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية.
في جماعة الإخوان
عام 1945، تعرف على الشيخ مصطفى السباعي، أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، فانضمّ إليها وسرعان ما أصبح من أبرز قياداتها.
لعب دورًا هامًا في تقوية العلاقات بين المجموعات الاسلامية المختلفة في سوريا، وساهم في توحيدها تحت اسم “الإخوان المسلمين”.
انتخب أمينًا عامًا للإخوان المسلمين في سوريا عام 1952، وظلّ في هذا المنصب حتى عام 1958، في عام 1954 جاء جاء مرشد الاخوان “آنذاك” حسن الهضيبي في زيارة إلى سوريا. واختير عصام العطار ليكون مرافقا له في هذه الرحلة.
صراع مع السلطة
واجه العطار مضايقات كثيرة من قبل السلطات السورية بسبب نشاطه السياسي، فاعتقل أكثر من مرة، حتى نفيه عام 1955، إلى مصر، ثم عاد الى دمشق بعد سقوط الوحدة بين مصر وسوريا، وبعد وصول حزبالبعث الى السلطة تمنع من العودة الى سوريا في عام 1964 خلال زيارته الى السعودية. وفي 17 مارس عام تم اغتيال زوجته بنان الطنطاوي في سوريا. وهاجر الى ألمانيا وهاس فيها حتى وفاته.