غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس… ومصادر تتحدث عن فرار عناصر من “تحرير الشام”
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الجمعة، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس غرب سوريا، مستهدفًا مقار تابعة للجيش السوري وأخرى يعتقد أنها لتنظيمات متشددة تنشط في الساحل السوري، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ومصادر محلية.
وذكرت “سانا” أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع رئيسية في ريفي اللاذقية وطرطوس، مشيرة إلى أن الضربات الجوية طالت محيط قريتي بيت ياشوط وبرج إسلام في ريف اللاذقية، إضافة إلى غارة قرب مرفأ طرطوس.
أهداف الغارات وفق مصادر محلية
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الغارات استهدفت ثكنة البلاطة القريبة من مساكن الإسمنت في طرطروس، ومقر لتنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في منطقة ميناء البيضا في اللاذقية، ومقر آخر للتنظيم في اللواء 107 قرب عين الشرقية في مدينة جبلة.
فرار عناصر من التنظيمات المتشددة
وأفادت مصادر أمنية محلية بأن الغارات أدت إلى هروب عدد كبير من المسلحين التابعين لتنظيم “هيئة تحرير الشام” من مقارهم في الساحل السوري، مستخدمين سيارات تحمل لوحات تسجيل من محافظة إدلب. وتشير المعلومات إلى أن الضربات أصابت مراكز قيادة ومخازن أسلحة، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة وتفكيك بعض البنى التنظيمية في المنطقة.
سياق الغارات
تأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، وسط استمرار العمليات الجوية الإسرائيلية ضد ما تصفه تل أبيب بـ”الوجود العسكري الإيراني أو الميليشيات المتحالفة معه في سوريا”. إلا أن اللافت في هذا الهجوم هو التركيز على الساحل السوري، حيث توجد مواقع حساسة للجيش السوري ومراكز يشتبه بأنها تأوي فصائل متشددة، من بينها “تحرير الشام” التي نقلت مؤخراً جزءاً من نشاطها إلى هذه المناطق.
لا تعليق رسمي من إسرائيل
ولم تُصدر إسرائيل، كعادتها، أي تعليق رسمي بشأن الغارات، بينما لم تُعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية المحتملة، في ظل تعتيم إعلامي حول نتائج الضربات.