حذرت وزارة الدفاع الوطني الصينية، يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، من أنها قد تتخذ “إجراءات قوية” ضد الولايات المتحدة، على خلفية إعلان الأخيرة عن صفقة بيع أسلحة لتايوان بقيمة 11.154 مليار دولار (حوالي 16.4 تريليون وون).
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن هذه المبيعات تنتهك مبدأ “الصين الواحدة” والاتفاقيات الصينية الأمريكية الثلاثة، وتقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بالثقة الاستراتيجية بين بكين وواشنطن. وأضافت أن الصفقة ترسل إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية المطالبة باستقلال تايوان، مشيرة إلى أن هؤلاء القوى “يسعون لتحقيق الاستقلال بالقوة، لكن نهايتهم التدمير الذاتي، كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب”.
وتأتي هذه الصفقة بعد أقل من شهر من موافقة الولايات المتحدة على بيع قطع غيار طائرات مقاتلة وطائرات نقل لتايوان بقيمة 330 مليون دولار في 13 نوفمبر.
وأوضحت وزارة الدفاع الصينية أنها قامت بـ”مفاوضات صارمة” مع الجانب الأمريكي احتجاجاً على الصفقة، وحثت واشنطن على وقف مبيعات الأسلحة والوفاء بوعدها بعدم دعم قوى استقلال تايوان.
وتشمل حزمة الأسلحة الجديدة نظام إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS، مدفع هاوتزر ذاتي الدفع M107A7، طائرات مسيرة ألتيوس-700M وألتيوس-600 الانتحارية، وصواريخ جافلين وتاو المضادة للدبابات. وأشارت وسائل إعلام إلى أن HIMARS سبق أن استخدمت على نطاق واسع في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
من جهتها، رحبت وزارة الدفاع التايوانية بالصفقة، معتبرة أنها تعزز القدرات القتالية للجيش وتساهم في ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة الأوسع.
ويأتي الإعلان بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 18 ديسمبر، قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026 بقيمة 910 مليار دولار، الذي يتضمن أيضًا بندًا لدعم مشاريع التعاون الأمني مع تايوان بقيمة مليار دولار.
الحكومة الأمريكية تحافظ على علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، بينما تدعم تايوان بشكل غير رسمي، بما في ذلك من خلال إمدادات الأسلحة، في إطار استراتيجية تهدف إلى الردع العسكري وتعزيز الأمن الإقليمي.










