قررت الحكومة الصينية زيادة المخصصات المالية للجيش الصيني بنسبة 7.2% في 2023؛ مما سيسمح له بمواصلة تحديثه.
وتخطط بكين لإنفاق تريليون و553 مليار يوان (224 مليار دولار) على دفاعها، أي أقل 3 مرات من الميزانية الدفاعية الأميركية.
وتواجه القيادة الصينية عدة تحديات في جبهات مختلفة؛ من ملف جزيرة تايوان، إلى الوجود العسكري الأميركي البحري والجوي قرب المناطق المتنازع عليها بين الصين وعدد من جيرانها في منطقة بحر جنوب الصين.
ويؤكد جيش التحرير الشعبي (الصيني) -الأكبر في العالم من حيث العدد والثاني من حيث الميزانية- أنه “دفاعي” بحت، ولكنه يهدف أيضًا إلى تأكيد طموح سيادة الصين في مواجهة جيرانها، والتدريب على غزو مفترض لتايوان.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، قامت الصين -بفضل الارتفاع الكبير في إجمالي الناتج المحلي على مر السنين- تدريجيا بتمويل تحديث جيشها.
وفي ما يلي أبرز المعلومات حول قدرات الجيش الصيني:
خُفضت أعداد الجنود بشكل حاد خلال العقد الماضي، في إطار حملة تحديث وإضفاء طابع احترافي وتحسين الإنفاق.
ويضم جيش التحرير الشعبي الآن في صفوفه مليونين و35 ألف رجل وامرأة، حسب مركز الأبحاث البريطاني والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
وهذا العدد يتوزع بشكل خاص بين القوات البرية (965 ألفا) والجوية (395 ألفا) والبحرية (260 ألفا) والوحدة المسؤولة عن الصواريخ الإستراتيجية كذلك (120 ألفا).
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الجيش إلى استكمال تحديثه بحلول عام 2035، وأن يصبح “على مستوى عالمي” بحلول 2050.
تمتلك الصين نحو 350 رأسا نووية، وفقًا لأرقام تعود لعام 2022 أوردها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وهذا العدد أقل بكثير مما تملكه الولايات المتحدة (5428)، أو روسيا (5977)، ولكنه أكثر من المملكة المتحدة (225)، وفرنسا (290)، حسب المصدر السابق نفسه.
إلا أن وزارة الدفاع الأميركية اتهمت بكين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأنها ترغب في زيادة ترسانتها النووية إلى 1500 رأس بحلول عام 2035.
وعلى عكس الولايات المتحدة، تتعهد الصين بعدم المبادرة إلى استخدام الأسلحة النووية ما لم يتم استهدافها.
تمتلك الصين 3 حاملات طائرات، تعمل اثنتان منها فقط حاليًا والثالثة في مرحلة اختبار في البحر.
ومع ذلك، فإن عمليات إقلاع وهبوط الطائرات على هذه السفن معقدة وتتطلب تدريب العديد من الطيارين، وهو إجراء طويل للغاية.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة -حسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية- 11 حاملة طائرات.
لدى الصين قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي)، وتقول إنها مخصصة بشكل أساسي لعمليات مكافحة القرصنة في المنطقة. وتملك الولايات المتحدة المئات منها في جميع أنحاء العالم.
والوجود العسكري للصين في الخارج محدود، باستثناء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تحرز القوات الجوية الصينية تطورا سريعا، مدعومة بمقاتلات جديدة مثل “جيه-16” (J-16) والمقاتلات الشبح “جيه-20” (J-20)، وهي طائرات “تضاعف على الأرجح” معدل إنتاجها السنوي خلال السنوات الثلاث الماضية، حسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
وقدّر البنتاغون في تقريره أن الصين “تلحق بسرعة بمصاف القوات الجوية الغربية”.
تُقدم الصين أحيانا على أنها أول قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن قبل الولايات المتحدة.
لكن أسطول الصين يعتمد في الأغلب على فئات سفن أصغر، وهو بعيد كل البعد عن القوة الأميركية.