انتخاب محمود علي يوسف رئيسًا للمفوضية الإفريقية في خطوة تاريخية
في خطوة تاريخية، تم انتخاب وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسًا للمفوضية الإفريقية في 15 فبراير 2025، خلفًا للرئيس السابق موسى فقي. تمت الانتخابات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد جولات متعددة من التصويت، حيث شهدت منافسة قوية بين ثلاثة مرشحين هم: رايلا أودينغا من كينيا، ريشارد راندريماندراتو من مدغشقر، بالإضافة إلى الدبلوماسي الجيبوتي محمود علي يوسف.
التصويت والمنافسة
تنافس في الانتخابات عدد من الشخصيات البارزة على منصب رئيس المفوضية الإفريقية، ولكن محمود علي يوسف نجح في إقصاء منافسيه. حيث شهدت الجولة الأولى تقدمًا لرايلا أودينغا، لكن يوسف استعاد زمام المبادرة في الجولة الثانية. وتم استبعاد مرشح مدغشقر في الجولة الثالثة، بينما ساد يوسف في الجولة السادسة، بحصوله على 33 صوتًا مقابل 22 لصالح أودينغا، لينتصر أخيرًا في التصويت ويحقق فوزًا تاريخيًا.
الفائز في الانتخابات
محمود علي يوسف، البالغ من العمر 58 عامًا، هو وزير خارجية جيبوتي منذ عام 2005، ويعد واحدًا من أبرز الدبلوماسيين في القارة الإفريقية. تخرج من العديد من الجامعات الدولية وحصل على شهادات في مجالات متعددة، بما في ذلك اللغات الأجنبية وإدارة الأعمال، ما يعكس مؤهلاته الأكاديمية العالية. كما شغل منصب سفير جيبوتي في مصر من 1997 حتى 2001، قبل أن يُعين وزيرًا للخارجية في 2005.
محمود علي يوسف وملفاته المستقبلية
يعد محمود علي يوسف من أكثر الشخصيات الدبلوماسية نفوذًا في القارة، إذ عمل في عدة ملفات استراتيجية مثل الأمن والسلم في المنطقة، وكان له دور كبير في تعزيز مكانة جيبوتي الدولية. وعند حديثه عن رئاسته المحتملة للمفوضية، أكد يوسف أن أولوياته ستكون تعزيز الأمن والسلام في القارة، بالإضافة إلى العمل على التنمية الاقتصادية ومواجهة تحديات التغير المناخي. كما أشار إلى ضرورة إصلاح المفوضية الإفريقية بدءًا من قياداتها الكبرى.
وأشار يوسف في تصريحات له إلى أهمية التعاون والتواصل بين الدول الإفريقية، مؤكدًا على أن قدرته على التحدث بعدة لغات تتيح له بناء جسر للتواصل بين مختلف مناطق القارة. كما أبدى عزمه على مكافحة انتشار الأمراض والفيروسات في القارة.
الخاتمة
بتوليه رئاسة المفوضية الإفريقية، يخطو محمود علي يوسف خطوة كبيرة في مسيرته السياسية والدبلوماسية، ليصبح شخصية محورية في قيادة القارة نحو المستقبل. التحديات أمامه كبيرة، لكنها في الوقت ذاته تمثل فرصة تاريخية لتطوير القارة الإفريقية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.