في مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز، حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حركة حماس من أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”عواقب مؤلمة” إذا لم تفرج عن الرهائن يجب أن يُؤخذ على محمل الجد.
روبيو أكد أن ترامب “فقد صبره” بعد لقاءه بعائلات الرهائن واستماعه لقصصهم، بالإضافة إلى مشاهدته للرهائن الذين تم تحريرهم والذين ظهروا في حالة صحية سيئة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه تحذيرًا لحركة حماس في وقت سابق من يوم الأربعاء 5 مارس/آذار، بعد لقائه بعدد من الرهائن المفرج عنهم. وقال ترامب عبر حسابه على موقع “تروث سوشيال”: “شالوم حماس يعني السلام والوداع. يمكنك الاختيار: أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن وأعيدوا على الفور جثث الذين قتلتموهم، وإلا فإن مهمتكم ستكون قد انتهت.”
وأضاف ترامب أنه إذا لم تُنفذ مطالبه، “لن يكون هناك أي عضو في حماس في مأمن”، مؤكداً أنه سيرسل “كل ما تحتاجه إسرائيل للقضاء على حماس”.
حماس تحتجز 59 رهينة في غزة تحتجز حركة حماس حالياً 59 رهينة في قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن 35 من هؤلاء الرهائن فقدوا حياتهم، في حين تُعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، بينما حالة اثنين منهم غير معروفة.
ومن بين هؤلاء الرهائن، يوجد خمسة أميركيين، ويُعتقد أن أحدهم، أدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا، لا يزال على قيد الحياة.
مفاوضات سرية بين واشنطن وحماس في الوقت نفسه، أكدت واشنطن أنها أجرت مفاوضات سرية مع حماس بهدف إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المتبقين في غزة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات أن آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الأسرى، قد أجرى محادثات مباشرة مع مسؤولين من حماس في الدوحة، مع التشاور المسبق مع إسرائيل حول هذه المفاوضات.
وفي إطار هذا، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قد نقلت موقفها بشأن هذه المفاوضات إلى الإدارة الأميركية، لكن لم تُكشف المزيد من التفاصيل حول ذلك.
مفاوضات غير مسبوقة تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس تُعد سابقة من نوعها، حيث صنفت واشنطن حركة حماس كـ”منظمة إرهابية” منذ عام 1997، ولم تُجرِ أي مفاوضات معها بشكل مباشر على الإطلاق.
المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة في الثالث من مارس/آذار، إلا أن المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لم تُسفر عن أي نتائج.
في هذا السياق، دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتاكوف، إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان، لكن حماس رفضت هذه الخطة.