في إطار تحركاته الإقليمية النشطة، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الإثنين، كلا من وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال غروسي في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “لقاء في الوقت المناسب في القاهرة مع بدر عبد العاطي من وزارة الخارجية المصرية ووزير الخارجية الإيراني. نحن نقدر الدور البناء الذي تلعبه مصر في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية”.
لقاء ثلاثي في لحظة حرجة إقليميا
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوترات، خصوصا ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، واستمرار الجهود الدولية الرامية إلى تجنيب المنطقة أي تصعيد عسكري محتمل.
وينظر إلى اللقاء كخطوة دبلوماسية مهمة تسعى من خلالها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعزيز الحوار المباشر بين الأطراف المعنية، وتوفير أجواء داعمة للمساعي الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتأكيد التزام الأطراف بالقانون الدولي وبأهداف الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
مصر.. وسيط إقليمي وداعم للدبلوماسية
من جانبه، أشاد غروسي بالدور المصري في احتواء الأزمات الإقليمية، ووصفه بأنه “دور بناء في دعم الحلول السلمية”، في إشارة واضحة إلى الدبلوماسية المصرية النشطة في ملف إيران النووي، وملفات أخرى بالمنطقة مثل غزة والسودان وليبيا.
ويذكر أن القاهرة تستضيف على مدار الأسبوع عددا من اللقاءات رفيعة المستوى في إطار جهودها المتواصلة لخفض التوترات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار عبر الأطر الدبلوماسية متعددة الأطراف.
خلفيات اللقاء
يأتي هذا اللقاء بعد أيام من صدور تقرير سري عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بزيادة مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، ما أثار قلق دول غربية بشأن احتمالات الاستخدام غير السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
كما يتزامن مع الجهود الدولية الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وتعثرت مفاوضات إحيائه لاحقا رغم جولات الحوار المتعددة.
