لطّفت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، الأجواء بين قصر الإليزيه والبيت الأبيض، عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للصين، والتي أكد فيها رفضه تبعية أوروبا للولايات المتحدة أو الصين، وقال “لا ينبغي لأوروبا التكيف مع الإيقاع الأمريكي”.
وقالت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، “بالنسبة لعلاقات قصر الإليزيه والبيت الأبيض، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون أكد مرارًا أن الولايات المتحدة حليفة ونتقاسم معها قيمًا مشتركة”.
الشارع الفرنسى يشتعل …المحتجون يضرمون النار بمطعم ماكرون فى باريس
إلا أنها أشارت بأن العمل مع الصين يعتبر “ضروريًّا لخفض التوترات العالمية” وأن تعدد الأقطاب الفاعلة دوليًّا يعد أفضل طريقة للتعامل مع الصين.
وبينت الرئاسة الفرنسية أن سيادة أوروبا “ضرورية للتوازنات العالمية”، في تأكيد لتصريحات ماكرون، التي جاء فيها، إنه “لا ينبغي جر أوروبا نحو صراع بين الولايات المتحدة والصين، بسبب تايوان، كما لا ينبغي لها التكيف مع الإيقاع الأمريكي”.
ماكرون يفجر المفاجأة : على أوروبا ألا تصبح تابعة للولايات المتحدة
وتأتي تصريحات الرئاسة الفرنسية عقب تصريحات ماكرون، التي أدلى بها لصحيفتي ليزيكو وبوليتيكو خلال زيارته الأخيرة للصين، التي أكد فيها رفضه تبعية أوروبا للولايات المتحدة أو الصين، وقال “إن على أوروبا ألا تسرّع وتيرة هذا الصراع بل أن تأخذ الوقت الكافي لبناء موقعها كقطب ثالث”.
ماكرون: الدول الاوروبية جاهزة “لنزاع طويل الأمد” في أوكرانيا
وشدد ماكرون في تصريحاته التي لاقت جدلًا واسعًا، أنه على أوروبا تمويل قطاعها الدفاعي بشكل أفضل وتطوير الطاقة النووية والمتجددة وتقليل الاعتماد على الدولار للحد من اتكالها على الولايات المتحدة.