اعتقلت السلطات التركية، امرأة هاجمت نساء محجبات بمنطقة إسنيورت في ولاية إسطنبول، ما أثار غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من العنصرية.
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، تظهر فيه امراة تركية وهي تقوم بمهاجمة نساء محجبات في منطقة أسنيورت، محاوِلة نزع حجابهن.
وفي مقطع الفيديو، شوهدت المرأة وهي تتشاجر مع سيدة محجبة، ثم لاحقت أخرى كانت تسير مع طفلتها في الشارع.
وقالت ولاية إسطنبول، إن تحقيقا فتح بشأن قيام سيدة بمهاجمة الناس في منطقة اسنيورت، وقد جرى احتجازها وتبين أنها “مختلة عقليا”.
وبعد إتمام الإجراءات القضائية، أعلنت السلطات اعتقال السيدة التركية، ونقلها إلى المحكمة.
وتأتي الواقعة في الوقت الذي تزايدت فيه الاعتداءات العنصرية في البلاد، ضد الأجانب، كما جرى تسجيل أكثر من واقعة لهجمات تطال محجبات.
و، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته لن تسمح بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب وستتخذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة الهجرة غير النظامية.
وتابع أردوغان أن وصمة الاستعمار والعنصرية والفاشية لم تكن موجودة أبدا في أي مرحلة من مراحل التاريخ التركي.
وأوضح أن الجهود التي بذلت عبر التاريخ لتأليب الشعب ضد بعضه على أساس العرق والطائفة والنزعة والأيديولوجية وما شابهها من تقسيمات أخرى، قد باءت دائما بالفشل.
ولفت إلى أن التاريخ التركي معروف باحتضان جميع من ضاقت بهم السبل دون أي تمييز، من البلقان وحتى القوقاز والعراق وسوريا، وبالتسامح مع الآخرين ومساعدة المحتاجين.
وشدد أردوغان على أن حكومته لن تسمح إطلاقا بزعزعة هذه الخصال الحميدة.
وأضاف: “لا يمكننا إطلاقا أن نسمح بتجذر الألاعيب الخبيثة التي تتسبب بتخريب نسيجنا الاجتماعي بدءا من استفزازات المنظمات الإرهابية وبعض السياسيين وحتى سموم العنصرية وكراهية الأجانب”.
كما تعهد الرئيس أردوغان بإفشال محاولات “حفنة من الدجالين” المجتمعين في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض أفراد الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في البلاد.