تعثرت الجهود الأخيرة التي بذلها الرئيس الصيني شي جين بينغ لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى تحول قاتم في العلاقات الدولية في ظل الخلافات الواسعة حول تايوان، وفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف”.
وكانت الصين قد أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن قضايا التجارة والاستثمار، إلا أن هذه الجهود لم تؤت ثمارها، حيث تواصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الصين، وتواصل الصين تأكيد موقفها من تايوان.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه على الرغم من محاولات شي لتهدئة المخاوف وتصوير الصين كشريك متعاون خلال اجتماع في سان فرانسيسكو، إلا أن المشاعر الأوسع في الولايات المتحدة تظل متخوفة بشدة بشأن طموحات الصين الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الوشيكة في تايوان.
وكان اللقاء بين الرئيس جو بايدن وشي جين بينغ في قمة “أبيك” أسفر عن تصريحات حذرة من البيت الأبيض، حيث اعترف بآفاق التعاون ومجالات الخلاف القائمة، لكن مع بقاء المخاوف الأساسية بشأن تطلعات الصين التوسعية في جميع أنحاء المنطقة وموقفها الثابت بشأن إعادة توحيد تايوان.
ويرى محللون أن تعثر الجهود الصينية لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة يرجع إلى عدة عوامل، منها:
عدم وجود ثقة بين الجانبين: لا تزال الولايات المتحدة ترى الصين تهديدًا لأمنها القومي، ولا تثق في نوايا الصين.
اختلاف المصالح: تسعى الصين إلى التوسع في نفوذها العالمي، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنتها.
الخلافات الإقليمية: تتنازع الصين مع الولايات المتحدة على عدة قضايا إقليمية، مثل تايوان والحدود البحرية.
ويشير تعثر الجهود الصينية لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة إلى إمكانية تفاقم التوترات بين البلدين في المستقبل، مما قد يؤدي إلى صراع بين القوى العظمى.
تأثيرات تعثر الجهود الصينية
تؤثر تعثر الجهود الصينية لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة على عدة مستويات، منها:
المستوى الاقتصادي: قد يؤدي تفاقم التوترات بين البلدين إلى تراجع الاستثمارات، وزيادة التكاليف التجارية، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
المستوى السياسي: قد يؤدي الصراع بين القوى العظمى إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العالم، وزيادة احتمالات اندلاع حروب.
المستوى البيئي: قد يؤدي الصراع بين القوى العظمى إلى زيادة الإنفاق العسكري، مما يؤثر سلبًا على البيئة.
ويتعين على دول العالم العمل على إيجاد حل للخلافات بين الولايات المتحدة والصين، وذلك من أجل تجنب الصراع وحماية السلام والأمن العالميين.