بعد أشهر من أزمة العلف التي ضربت مزراع الدواجن في مصر، والتي انعكست بارتفاع جنوني لأسعار الفراخ والبيض، بدأت الحكومة المصرية التحرك لتوفير الاعلاف.
وتشهد مصر ارتفاع جنوني في أسعار الفراخ والبيض، فقد تخطى سعر الكليو من الفراخ 80 جنيها، وارتفعت أسعار البيض لأكثر من 123 جنيها للطبق، وهو ما يشكل عبأ كبير على الاسرة المصرية.
وعقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، السيد القصير، اليوم الثلاثاء اجتماعا مع بعض منتجي الدواجن؛ لبحث آليات الاستقرار في الأسواق والحفاظ على صناعة الدواجن الاستراتيجية.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أن الحكومة حريصة على استقرار صناعة الدواجن الناجحة، والتي تعتبر أحد أهم محاور الأمن الغذائي للمواطنين، وتبذل قصارى جهدها لتوفير مستلزمات الأعلاف من الذرة والصويا، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن حوالي 2,5 مليون طن خلال الفترة الماضية بـ 1.250 مليار دولار.
وقال القصير:”إن الدولة تستهدف مصلحة المنتج والمستهلك معا وتسعى لتقليل الحلقات الوسيطة بينهما لضبط الأسعار، كما قامت بتفعيل الزراعة التعاقدية في المحاصيل الاستراتيجية ومن أهمها الذرة وفول الصويا لتشجيع الفلاحين على زراعتها وتوفير مستلزمات الأعلاف، وطالب منتجي الدواجن بالانضمام إلى المنظومة لحمايتهم من تقلبات الأسعار العالمية”.
وخلال الأشهر الماضية عاني منتجو الدواجن، من عدم الإفراج عن الذرة والصويا التي تمثل الغذاء الرئيسي للدواجن في مصر، رغم وجودهم في الموانئ، وهو ما انعكس باترفاع الأسعار في السوق المصري وأصبح المتضرر الأكبر المواطن المصري.
وتستورد مصر نحو 70% من الأعلاف والمواد الخام لـ صناعة الدواجن مقابل توفير نحو 30% فقط محليا.
وتشهد الأسواق المصرية ارتفاع كبيرا في أسعار السلع، قبيل شهر رمضان الكريم، والذي يقوم المواطنون بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية استعدادا لشهر الصوم.