أفادت صحيفة “المرصاد”، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهاز استخبارات حركة طالبان في أفغانستان، بأن منفذ الهجوم الأخير في مدينة قندهار كان يتلقى تدريبًا في باكستان، مشيرة إلى أنه مواطن من إحدى دول آسيا الوسطى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في حركة طالبان قوله إن “المنفذ لهجوم قندهار دخل أفغانستان قبل أيام قليلة من الحادث قادمًا من إقليم بلوشستان الباكستاني”.
وقُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، وأصيب 45 آخرون في هجوم دموي وقع يوم الخميس الماضي على منطقة أمنية مشددة في قندهار.
وقد تبنى فرع تنظيم داعش في خراسان المسؤولية عن الهجوم.
وذكرت “المرصاد” في تقرير لها يوم السبت أن “المنفذ الانتحاري للهجوم في قندهار يُدعى مادياروف أسدبيك”.
وفي أعقاب الهجوم الانتحاري في قندهار، كشفت الصحيفة أن المخابرات الباكستانية كانت وراء التخطيط للعملية الانتحارية في المنطقة الأولى من مدينة قندهار، وأن تنظيم داعش قام بتنفيذها.
وأفاد المصدر الأمني أن الانتحاري انضم إلى فرع تنظيم داعش في خراسان بإقليم بلوشستان الباكستاني قبل شهرين، حيث تلقى تدريبًا “فكريًا وعقائديًا” خلال تلك الفترة.
ونشرت الصحيفة صورًا للانتحاري، مشيرة إلى دخوله قندهار قبل أيام قليلة من الهجوم، وأشارت إلى أن مقاطعة بلوشستان الباكستانية أصبحت الآن “أحد المراكز المهمة لفرع تنظيم داعش في خراسان”.
وذكرت “المرصاد” أن زعيم فرع تنظيم داعش في خراسان، شهاب المهاجر، وعناصر جماعته متواجدون في بلوشستان الباكستانية، موضحة أن “داعش لديه مخابئ ومراكز تعليمية ومصانع لصنع القنابل في مقاطعة بلوشستان الباكستانية”.
في تقرير نُشرته الصحيفة نفسها يوم الخميس الماضي، اتهمت باكستان بدعم تنظيم داعش، مؤكدة أن فرع تنظيم داعش في خراسان، الذي انتقل إلى دول الجوار الأفغاني بعد الهزيمة في أفغانستان، يحافظ على اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع بعض دول الجوار بهدف التوصل إلى اتفاق معها.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الدول، وخاصة باكستان، ترغب في استخدام داعش ضد منافسيها، محذرة من أنها تعمل على إحياء وتنشيط بعض عناصر داعش الذين يشعرون بخيبة أمل لأسباب مختلفة.
وحذرت الصحيفة من أنه إذا لم يتم التركيز على المؤامرات الخطيرة التي ينفذها داعش في جوار أفغانستان، فقد يتأثر العالم قريبًا بالعواقب الوخيمة لهذه المؤامرات.