تتعدد الروايات بشأن مقتل كامل أفراد عائلةٍ سورية في بلدة تركية صغيرة، تقع على الحدود مع تركيا جنوب البلاد، حيث عُثِر على 5 سوريين ينتمون لعائلة واحدة مقتولين داخل بيتهم في بلدة كلس التابعة لولاية عينتاب أمس الاثنين، وهو ما أثار العديد من الأسئلة حول كيفية مقتلهم جميعاً.
وينحدر الضحايا الخمس من عائلة كوارة وهم الأب والأم و3 أطفالٍ صغار قُتِلوا بطرقٍ مختلفة، فالأب عُثر عليه مشنوقاً، بينما الأم وأطفالها فقد قُتِلوا خنقاً حتى الموت، وفق ما أفادت وسائل إعلامٍ تركية بينها Haber3 وDha.
وذكرت مصادر سورية من البلدة التركية أن السلطات بدأت بإجراء تحقيقاتٍ لمعرفة ملابسات الجريمة، لكنها حتى الآن لم تصل إلى دوافع القتل أو الجهة التي تقف خلفها.
ويدعى الأب يوسف كوارة وهو لاجئ سوري يعمل في مجال البناء وعثر عليه مشنوقاً حتى الموت داخل بيته مع أطفاله الثلاثة أمينة (8 أعوام) وعبدو (6 أعوام) وعلي (5 أعوام)، وفق ما أوردت مواقع تركية.
وكشفت وسائل إعلامٍ تركية عن احتمالين للجريمة، الأول قيام الأب بقتل أفراد عائلته ومن ثم الإقدام على الانتحار. والثاني، وجود جهة خارجية قيدت الأب وقتلت زوجته وأطفاله ومن ثم القيام بشنقه حتى الموت.
وطلب جيران العائلة السورية مساعدة الشرطة والنجدة بعد تواري أفرادها عن الأنظار. وذكرت مواقع تركية أن رائحة كريهة بدت تخرج من البيت قبيل اقتحامه والعثور على جثث القتلى.
ومع أن الأجهزة الأمنية عثرت على جثث الضحايا، أمس الاثنين، لكن الجريمة على ما يبدو وقعت الأحد بعدما أكد الجيران عدم التواصل معهم منذ نهاية الأسبوع الماضي.
ووقعت هذه الجريمة في منطقة نديم أوكمن داخل بلدة كلس التركية الحدودية مع سوريا والتي يقطنها عشرات آلاف السوريين لقربها مع الحدود.
وسبق أن شهدت أوساط اللاجئين السوريين في تركيا جرائم مماثلة، لاسيما مع وجود أعدادٍ كبيرة منهم يعيشون في تركيا.
وتقدر السلطات التركية أعداد السوريين اللاجئين على أراضيها بأكثر من 3 ملايين اضطروا على مغادرة بلدهم منذ نشوب الحرب قبل نحو 13 عاماً.