تلقت إسرائيل تحذيرًا أمريكيًا من سيناريو مخيف لـ”إغراق” لبنان بـ”الإرهابيين المنتمين للميليشيات الموالية لإيران”، في حال قررت القيام بغزو بري، حتى ولو كان محدودًا، لجنوب لبنان.
ووفقًا لموقع “واللا”، فقد أطلع البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية على تحذير يفيد بعدم وجود اعتقاد في إمكانية تحقق الحرب المحدودة، أو “الحرب الإقليمية المصغرة”، وأنها قد تتحول بسرعة إلى نزاع واسع النطاق.
تم تقديم استشارات من الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، تنصح بالتراجع عن فكرة الانخراط في حرب برية محدودة في لبنان، وذلك بسبب مخاطر انتشار “الإرهابيين المنتمين للميليشيات الموالية لإيران” من مناطق أخرى مثل سوريا والعراق واليمن إلى الأراضي اللبنانية.
وأشارت مصادر أمريكية وإسرائيلية ذات صلة بالملف إلى أن فكرة الحرب المحدودة قد تجذب إيران للانخراط في النزاع. وجاءت هذه الاستشارات في ظل استمرار التصعيد منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، مع توجه قادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين نحو توسيع العمليات العسكرية ضد ميليشيا حزب الله.
وتشير المصادر إلى مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من تصاعد الوضع في لبنان إلى نقطة اللاعودة، خاصة بعد فشل محاولات الوساطة الدبلوماسية لتخفيف التوتر.
وتركز جهود الإدارة الأمريكية على منع الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، والتي من المتوقع أن تخلف خسائر فادحة في كلا البلدين، مما يعكس رغبتها في تفادي تحول الصراع في قطاع غزة إلى نزاع إقليمي أوسع.
وتعتقد الإدارة الأمريكية أن تحقيق الاستقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل يتطلب وقف النزاع في غزة، مما يبرز أهمية التسوية الدبلوماسية للتوترات القائمة.
وتحمل إسرائيل عبء مأزق يتعلق بنزوح حوالي 60 ألف مستوطن من المستوطنات الشمالية بسبب التصعيد الأخير، ولا تزال آفاق عودتهم غير واضحة.
وفي ظل هذا الوضع، يتزايد الانطباع بأن الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله قد تسفر عن خسائر جسيمة في تل أبيب، خاصة مع احتمال استخدام الميليشيا اللبنانية أسلحة جديدة مثل المسيّرات القادرة على إطلاق الصواريخ، مما يعزز خطورة الوضع.
وفي سياق آخر، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أن الوكالة لديها التمويل الكافي لمواصلة عملياتها حتى نهاية مايو.