كشفت مصادر تونسية أن المستشارية الثقافية الإيرانية في تونس العاصمة تعتبر بؤرة خطيرة لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وتعمل كمحطة للتجسس وتمويل التشيع.
تضاعف الأنشطة والميزانية
على مدار العام الماضي، تضاعف ثلاث مرات عدد العاملين في المستشارية الثقافية الإيرانية في تونس، وزادت الميزانية المخصصة لأنشطتها بشكل كبير. تُستخدم هذه الموارد لتعزيز وجود إيران في تونس عبر “السيطرة الناعمة” على المجتمع التونسي، مستغلة الفراغ السياسي والوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وسائل التأثير والسيطرة
تسعى طهران لتحقيق نفوذها في تونس من خلال عدة وسائل:
تقديم رواتب للمتشيعين الجدد: يتم تقديم رواتب ومكافآت مالية للأفراد الذين يعتنقون التشيع، بهدف جذب المزيد من التونسيين إلى هذا المذهب.
منح دراسية: تم تخصيص 150-200 منحة دراسية لطلبة تونسيين للدراسة في إيران للعام الدراسي 2024-2025. يشبه هذا الأسلوب الطريقة التي بدأت بها إيران دعم الحوثيين في اليمن في عام 1995.
إغراق السوق بالبضائع الإيرانية: تسعى إيران لإغراق السوق التونسي بالبضائع الإيرانية، مما يعزز من نفوذها الاقتصادي ويزيد من اعتماد تونس على المنتجات الإيرانية.
تمويل ترميم المزارات الدينية: يتم تمويل ترميم بعض المزارات الدينية في القيروان وسوسة وصفاقس، في محاولة لتعزيز النفوذ الثقافي والديني الإيراني في تونس.
تعكس الأنشطة المتزايدة للمستشارية الثقافية الإيرانية في تونس استراتيجية محكمة للسيطرة الناعمة على المجتمع التونسي، مستغلة الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. يجب على السلطات التونسية والمجتمع المدني أن يكونوا على دراية بهذه التحركات وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية واستقلالية المجتمع التونسي.