أعلن الشيخ حكمت الهجري، زعيم الطائفة الدرزية في سوريا، الحرب على إيران وحزب الله في كل مكان على الأراضي السورية، وسط توترات بين الدروز والنظام السوري في السويداء.
جاء هذا الإعلان متزامناً مع إصدار “الأمر 8” والتعبئة العامة ضد حزب الله وقوات النظام السوري وميليشيات إيران.
وفي خطاب قوي، أكد الشيخ الهجري أن هذا التحرك جاء بعد محاولات متكررة من قبل القوات الحكومية السورية والميليشيات المتحالفة معها لاجتياح مناطق جبل الدروز. ويذكر أن مليشيا إيران اجتياح جبل الدروز وفشلت، مما أضاف إلى التوترات القائمة بين الدروز والسلطات السورية.
سوريا.. حكمت الهجري يكشف موقفه من تجدد احتجاجات الدروز في السويداء
مقتل أول متظاهر في احتجاجات السويداء ضد الأسد
وأشار الشيخ الهجري إلى أن الدروز لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه التهديدات، وأنهم مستعدون للدفاع عن أراضيهم ومجتمعهم بكل الوسائل المتاحة.
ودعا جميع أفراد الطائفة الدرزية إلى الاستعداد والتهيؤ لمواجهة هذه التحديات، مشيراً إلى أن الحرب في جبال الدروز قد تبدأ قريباً.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات في سوريا، حيث تواجه البلاد نزاعاً مستمراً منذ أكثر من عقد، مع تدخلات متعددة من قبل قوى إقليمية ودولية. وتعتبر منطقة جبل الدروز واحدة من المناطق التي تمكنت إلى حد كبير من الحفاظ على استقلالها النسبي وسط الفوضى المحيطة.
اتفاق إنهاء التوتر الأخير في مدينة السويداء
وأعلنت فصائل محلية في مدينة السويداء عن توصلها لاتفاق يهدف إلى إنهاء التوتر الأخير في المدينة، وذلك بعد مساعٍ قامت بها جهات دينية وأهلية، وتضمن الاتفاق بندين رئيسيين:
- تحويل الحاجز إلى نقطة عسكرية بدلاً من نقطة أمنية لتفتيش المارة، وإبعاده باتجاه الغرب.
- تعهد الفصائل بوقف التصعيد وعدم استهداف النقطة العسكرية المذكورة، مع جاهزيتها للرد في حال نقض هذا الاتفاق.
و أفاد بأن مشيخة العقل، ممثلة بسماحة الشيخ يوسف جربوع، لعبت دوراً بارزاً في نزع فتيل الأزمة والسعي إلى حل ينهي حالة التوتر.
السويداء تتخذ أول خطوات الإدارة الذاتية في سوريا
اتصال أمريكي بـ زعيم الدروز في سوريا حول احتجاجات السويداء
يُذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت توتراً غير مسبوق في السويداء، نتيجة التحرك العسكري للبدء بتشييد حاجز عند دوار العنقود في مدخل المدينة، مما أدى إلى اشتباكات وهجمات من الفصائل المحلية على مواقع ونقاط أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الطائفة الدرزية، المعروفة بتقاليدها وشجاعتها، تلعب دوراً مهماً في التركيبة الاجتماعية والسياسية في سوريا. ويعكس إعلان الشيخ الهجري استعداد الدروز لمواجهة أي تهديدات جديدة قد تمس سلامة وأمن منطقتهم.
ستتجه الأنظار إلى جبال الدروز في الأيام والأسابيع القادمة، حيث يُنتظر أن تتضح التطورات الميدانية والسياسية الناجمة عن هذا التصعيد الجديد.