أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن قاعدة دفاع جوي أمريكية جديدة في شمال بولندا أصبحت جاهزة للعمل، وهي مصممة لكشف واعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية كجزء من الدرع الصاروخي الأوسع للناتو. النظام، المعروف باسم “إيجيس آشور”، تم نشره في مدينة ريدزيكوفو في شمال بولندا، وهو الآن قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وفي بيان على موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء 20 يوليو/تموز، أكد الناتو جاهزية هذا النظام، الذي يمثل خطوة مهمة للأمن عبر الأطلسي في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ الباليستية. وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى الاستخدام الواسع النطاق للصواريخ الباليستية في الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مؤكداً أن الدفاع الصاروخي هو عنصر أساسي في مهمة الدفاع الجماعي للناتو.
نظام “إيجيس آشور” يشمل موقعًا ثانيًا في رومانيا، بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية متمركزة في ميناء روتا الإسباني ورادار للإنذار المبكر في مدينة كوريسيك التركية. الناتو أكد أن النظام دفاعي بالكامل ويتمركز حوالي 200 عسكري في موقعي بولندا ورومانيا لتشغيله.
وفي بداية يونيو من العام الجاري، وقعت بولندا عقدًا بقيمة 735 مليون دولار لشراء صواريخ متوسطة المدى من الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التهديدات الروسية. يأتي هذا الإعلان وسط توترات متزايدة بين موسكو والغرب بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، مع تاريخ طويل من محاولات إنشاء نظام دفاع صاروخي في أوروبا الشرقية للتعامل مع “التهديد الصاروخي الإيراني”.
منذ ذلك الحين، عارضت روسيا نشر درع الدفاع الصاروخي التابع للناتو في جمهورية التشيك وبولندا، معتبرةً إياه تهديدًا لأمنها. العلاقات بين روسيا والغرب أصبحت أكثر عدائية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، مما يزيد من أهمية هذا التطور في سياق الأمن الدولي.