أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الخميس، أن الولايات المتحدة ستقدم 203 ملايين دولار إضافية لمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من الحرب في السودان.
ودعت جرينفيلد الدول الأخرى إلى زيادة مساعداتهم الإنسانية.
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، يعاني المدنيون من تداعيات خطيرة.
وأدت هذه النزاعات إلى تشريد ملايين الأشخاص داخل السودان وخارجه، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
المساعدات الأمريكية
- المساعدات الجديدة: تشمل الحزمة الجديدة 203 ملايين دولار، تهدف إلى مساعدة المدنيين داخل السودان وأولئك الذين فروا إلى الدول المجاورة.
- المساعدات السابقة: في الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحملت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين
مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور: حذرت باور من أن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011، عندما توفي حوالي 250 ألف شخص بسبب الجفاف والفوضى. وأشارت باور إلى أن السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو احتمال حدوث مجاعة أشد فتكا منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينات، حيث مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.
واشار المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو: أشار إلى أن تقديرات تشير إلى أن حصيلة القتلى قد تصل إلى 150 ألفا.
الوضع الإنساني في السودان
أسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك.
ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفق تقرير للأمم المتحدة.
تشكل المساعدات الأمريكية جزءًا من الجهود الدولية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في السودان. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة لتضافر الجهود الدولية وزيادة المساعدات للتعامل مع الوضع الكارثي وتجنب وقوع المزيد من الوفيات والمعاناة بين المدنيين.