في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي ودعم نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024. هذا القرار أحدث تحولًا جذريًا في الحملة الانتخابية، ودفع الحزب الديمقراطي نحو عملية معقدة قد تكون مثيرة للانقسام لاختيار بديل له.
وكتب بايدن في رسالة إلى الشعب الأمريكي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم. وبينما كان من نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي”.
يأتي هذا القرار بعد الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة الرئاسية الأولى في نهاية يونيو/حزيران، والذي أثار تساؤلات داخل حزبه حول قدرته على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني وقضاء فترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وزاد الضغط عليه للتنحي، مع تعالي أصوات قادة الحزب والمشرعين الديمقراطيين المطالبين بتغييره.
بايدن يتبع خطى جونسون في 1968: الديمقراطيون يبحثون عن بديل
يُعتبر قرار بايدن بالتنحي عن الترشح لمنصب الرئيس بلا سابقة في التاريخ الأمريكي الحديث. أقرب سابقة مشابهة حدثت في عام 1968 عندما رفض الرئيس ليندون جونسون الترشح لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، مما أدى إلى عملية مضطربة للعثور على بديل له، انتهت بترشيح نائب الرئيس هيوبرت همفري في مؤتمر الحزب في شيكاغو.
من المتوقع أن يجتمع الديمقراطيون في أغسطس/آب المقبل في شيكاغو لتحديد المسار المستقبلي للحزب.
تابع التحديثات المباشرة حول تداعيات قرار الرئيس بايدن بالتنحي، وما سيحدث بعد ذلك.