أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، ارتفاع عدد قتلى استهداف الجيش الإسرائيلي لمستشفى ميداني داخل مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط القطاع إلى 31 شهيدًا بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، لوكالة الأناضول: “ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال لمستشفى ميداني داخل مدرسة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح إلى 31 شهيدًا بينهم أطفال، وإصابة العشرات”.
تفاصيل الاستهداف
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي مقتل 18 فلسطينيًا جراء قصف طائرات إسرائيلية مدرسة “خديجة” وسط قطاع غزة. وجاء في بيان المكتب الإعلامي: “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة، من خلال قصفه مستشفى ميداني داخل مدرسة خديجة في دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف الاحتلال المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 18 شهيدًا وعشرات الإصابات”.
وأضاف البيان: “تأتي هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة”.
تدهور الوضع الصحي
وأشار البيان إلى “الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية”.
تحميل المسؤولية
وحمل المكتب الإعلامي إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين”. كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكل دول العالم “بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية، لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.
ردود الفعل الإسرائيلية
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مدرسة “خديجة” بزعم وجود مسلحين بداخلها. وزعم في بيان عبر منصة “إكس” أنه “أغار على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل مجمع مدرسة خديجة”.
الوضع الإنساني في دير البلح
وتُصنّف المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي ضمن المناطق “الإنسانية” في غرب مدينة دير البلح، حيث سبق وأن دعا المواطنين للنزوح إليها. وسابقًا، استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق “آمنة” في القطاع، حيث قتل وأصاب مئات الفلسطينيين، كان آخرهم “مجزرة المواصي” بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 13 يوليو/ تموز الجاري، ما تسبب بموجة استنكار وتنديد واسعة النطاق.
استهداف المنشآت الطبية
وعمد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، لا سيما مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، أهم صرح طبي في القطاع، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.