أفادت مصادر إعلامية أن حزب الله قام بإخلاء مقره ومكاتبه السياسية بالكامل في العاصمة بيروت، في خطوة غير معتادة تأتي في ظل مخاوف من ضربات إسرائيلية واسعة النطاق. هذه الخطوة جاءت بعد هجوم إيراني/حزب الله الذي زاد من حدة التوتر في المنطقة.
ووفقًا للتقارير، تم نقل شاحنات محملة بالإلكترونيات والأثاث والوثائق إلى مواقع آمنة في الريف بعيدًا عن المدينة. في الوقت نفسه، يُزعم أن كبار القادة العسكريين والسياسيين للحزب قد انتقلوا إلى أماكن اختباء محصنة لضمان سلامتهم.
هذه التحركات تعكس التوتر المتزايد والاستعدادات للطوارئ في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.حذرت كل من إنجلترا وفرنسا وألمانيا، إيران من مغبة شن هجوم على إسرائيل، مشيرة إلى أن مثل هذا العمل سيعرض السلام والاستقرار في المنطقة لخطر كبير.
جاء هذا التحذير في بيان مشترك صدر يوم الاثنين، حيث أعربت الدول الثلاث عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مطالبة إيران بتجنب جر المنطقة إلى “حرب واسعة النطاق”.
بحسب تقرير “تايمز أوف إسرائيل”، دعا البيان ايران وحلفاءها إلى الامتناع عن أي هجمات من شأنها أن تزيد من حدة التوترات الإقليمية وتعرض فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للخطر.
وأكدت الدول الأوروبية الثلاث في بيانها أن أي تصعيد عسكري من جانب إيران سيجعلها مسؤولة عن تعريض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، محذرة من أن “لن تستفيد أي دولة أو أمة من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”.
في سياق متصل، كشف مراسل موقع “أكسيوس”، باراك رافيد، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يواو غالانت أبدى مخاوفه من استعدادات إيران لهجوم عسكري واسع النطاق على إسرائيل.
وفقًا لتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، نقل غالانت تحذيراته لنظيره الأمريكي، مشيرًا إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة التي قامت بها إيران تشير إلى استعدادات فعلية لمثل هذا الهجوم.
وفي ضوء هذه التهديدات المتزايدة، أصدر وزير الدفاع الأمريكي أوامر بإرسال الغواصة الأمريكية “يو إس إس جورجيا” إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة القيادة المركزية الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الردع والجاهزية العسكرية الأمريكية في مواجهة أي تصعيد محتمل.
يأتي هذا التصعيد بعد حادثة مقتل إسماعيل هنية، رئيس الفرع السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في طهران في 10 أغسطس، والتي دفعت الحكومة الإيرانية إلى التهديد بالرد، محملة إسرائيل المسؤولية عن مقتله.
هذه التطورات تضاف إلى الأجواء المشحونة في المنطقة، مما يزيد من احتمالات تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، ويهدد بإشعال مواجهات جديدة قد تمتد آثارها إلى دول أخرى.