في اجتماع عقد اليوم الأحد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب استجابة حاسمة من المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة، من أجل احتواء التوترات ووقف التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل. جاء هذا التصريح خلال استقبال الرئيس السيسي الفريق أول تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والوفد المرافق له، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفيرة هيرو مصطفى جارِج، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.
وفي بداية اللقاء، أشار الرئيس السيسي إلى المخاطر المرتبطة بفتح جبهة جديدة في لبنان، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي بشكل كبير. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته، مؤكداً أن أي تصعيد في هذه المنطقة الحساسة سيكون له تبعات سلبية على استقرار المنطقة ككل.
كما تناول اللقاء التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية تجاوب الأطراف المختلفة مع الجهود المشتركة، والتي تشمل مصر والولايات المتحدة وقطر، للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين. وأبرز الرئيس السيسي الصعوبة الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة، مشددًا على الحاجة العاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والصحية إلى القطاع.
وتطرق الرئيس السيسي أيضًا إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لإطلاق مسار سياسي شامل، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حل الدولتين، كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي المستدام.
من جانبه، أكد الفريق أول تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، تقدير بلاده للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة. وأعرب عن تطلع الولايات المتحدة لمواصلة تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وسبل تطوير التعاون والتنسيق المستمر بين الدولتين في مختلف المجالات، لا سيما في المجالين الأمني والعسكري.