أعلنت الكويت، اليوم الخميس، أنها ستبدأ قريبا في التنقيب والإنتاج في حقل الدرة دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران، في تحدى لطهران التي هددت بعمل عسكري في حالةالتنقيب دون الاتفاق على تقسيم الحقل التي تزعم ان نصيبها يصل إلى 40 %.
وقال وزير النفط الكويتي، سعد البراك، في تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية”، إن الكويت ستبدأ في التنقيب والإنتاج في حقل الدرة، دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.
وكانت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية – السعودية قد بحثت، في وقت سابق، تسريع وتيرة الأعمال والإنجازات في المشاريع البترولية المرتبطة بالمنطقة المقسومة، بما في ذلك العمليات المشتركة في حقلي الخفجي والوفرة، وفقا لبيان صادر عن وزارة النفط الكويتية.
يأتي ذلك على وقع أزمة حقل الدرة الأخيرة، إذ أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أن للكويت والمملكة العربية السعودية وحدهما الحق في ثروات حقل “الدرة”.
وأكد المصدر أن “المنطقة البحرية الواقع فيها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، اللتين لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرة”، وفقا لصحيفة “الراي” الكويتية.
وأضاف المصدر المسؤول أن “الكويت تجدد دعوتها إلى الجانب الإيراني للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي، كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء الماضي، تأكيده أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي “ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط”.