التصريحات الأمريكية والإيرانية حول المفاوضات النووية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن تصريحات الزعيم الإيراني، علي خامنئي، المتعلقة برفض التفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط، قد تميز بين التصريحات العلنية والدوافع الحقيقية لإيران خلف الكواليس بشأن القضايا الحساسة.
وأوضح روبيو أن رد طهران على الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحًا في التصريحات العامة، لكنه أشار إلى أن الأمور قد تكون مختلفة خلف الكواليس، قائلاً: “لقد تلقينا فقط ما قاله آية الله علنًا”.
وكان خامنئي قد أكد في يوم السبت 8 مارس 2025 أن الهدف من مقترحات الولايات المتحدة للمفاوضات هو “وضع توقعات جديدة” تجاه إيران، مشيرًا إلى أن هذه التوقعات لن تتحقق أبدًا. ورغم أنه لم يقدم وثائق تدعم تصريحاته، إلا أن رد الفعل الإيراني كان قاسيًا تجاه أي محاولات للمفاوضات تحت الضغط.
من جانبه، رد روبيو مشيرًا إلى أن تصريحات الدول حول القضايا الحساسة، مثل المفاوضات، قد لا تعكس دائمًا استعدادها الفعلي للتفاوض بشكل سري. وأضاف أن التصريحات العلنية قد تكون مجرد جزء من استراتيجية إيران لتوضيح موقفها للعالم.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي مرة أخرى على موقف الرئيس دونالد ترامب الواضح بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وأوضح روبيو أن الفرصة التي قدمها ترامب للجمهورية الإسلامية هي بمثابة خطوة نحو منع التصعيد، داعيًا إيران إلى استغلال هذه الفرصة للمضي قدماً في المفاوضات.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الخيارين المتاحين لإيران هما التوصل إلى اتفاق أو العمل العسكري. وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده التزام واشنطن بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدًا سياسة “الضغط الأقصى” التي أعاد تفعيلها منذ عودته إلى البيت الأبيض.
بينما كان الرئيس الإيراني علي خامنئي قد أعلن في وقت سابق عن رفض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن هذه السياسة الأمريكية تجاه إيران لن تؤدي إلى أي تقدم ملموس في أي محادثات محتملة.
يأتي هذا التصعيد في سياق التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران حول ملف البرنامج النووي الإيراني والسياسة الإقليمية، بينما تواصل كل من الدولتين تأكيد مواقفها في ظل غياب أي تقدم واضح في جهود التفاوض.