قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن أي محاولة لإجبار بلاده على التوصل إلى اتفاق نووي “جائر” ستكون مصيرها الفشل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث أشار إيرواني إلى أن المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن في البرنامج النووي الإيراني تقع على عاتق الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وأضاف إيرواني أن إيران لن تقبل بالضغط ولن تتفاوض تحت التهديدات أو الإملاءات. وأكد أن بلاده ترفض أي محاولات لتوجيه إملاءات عليها بخصوص برنامجها النووي، قائلاً: “إيران لن تستسلم للتهديدات ولن تقبل أي اتفاق يتجاوز مصالحها الوطنية”.
إيران ترفض الجلسة الاستفزازية لمجلس الأمن
كما أعرب مندوب إيران عن اعتراض بلاده الشديد على الجلسة التي عُقدت في مجلس الأمن الدولي، ووصفها بأنها “استفزازية وغير مبررة”. وأوضح إيرواني أن هذه الجلسة لم تكن ضرورية، واعتبر أن الموضوعات التي تم مناقشتها هي قضايا فنية تخص الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تندرج ضمن صلاحيات مجلس الأمن. وأضاف أن هذه الإجراءات تشكل “سابقة خطيرة” قد تضعف مصداقية المجلس الدولي في التعامل مع القضايا النووية.
جلسة مغلقة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني
عُقدت الجلسة خلف أبواب مغلقة مساء اليوم، وركزت على تطورات البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً بعد زيادة مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران. وقد أُعلن في وقت لاحق أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجلس الأمن طالبوا بمناقشة التزام إيران بتقديم “المعلومات اللازمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وكانت تلك المعلومات تتعلق بـ “القضايا العالقة حول المواد النووية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا”، والتي تم اكتشافها في عدة مواقع داخل إيران.
دبلوماسيون غربيون أشاروا إلى أن الولايات المتحدة، في ظل سياسة “الضغط الأقصى” التي تتبعها ضد طهران، قد أبدت قلقها بشأن المواد النووية التي تم اكتشافها مؤخراً في بعض المواقع الإيرانية، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف يعزز الشكوك حول مدى شفافية إيران في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إيران تتلقى رسالة من ترامب
في تطور آخر، أعلنت طهران أنها تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قضايا تتعلق بالبرنامج النووي. ولم تكشف السلطات الإيرانية عن تفاصيل الرسالة، لكن من المتوقع أن تتزايد التكهنات حول محتوى الرسالة وما إذا كانت تحمل أي إشارات نحو إعادة إحياء المفاوضات حول الاتفاق النووي