أكد وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، أن مشروع سد النهضة هو جزء من التزام بلاده بتسريع التكامل الإقليمي.
وأشار في خطابه خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، أمس السبت، إلى أن سد النهضة دليل على التطلعات التنموية المشروعة للإثيوبيين والمنطقة ككل، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وعن تحالف “بريكس”، قال وزير الخارجية الإثيوبي، في خطابه في الأمم المتحدة: “نحن ندعو إلى إنشاء آلية متعددة الأطراف أكثر شمولا وفعالية تعمل بشكل عادل لصالح البلدان النامية، وقد أيدت مجموعة “بريكس” هذه الدعوة، وتشعر إثيوبيا بالامتنان لدعوتها للانضمام لها”.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، إن مصر لديها موقف راسخ ويتمثل في رفض أي إجراءات أحادية على نهر النيل بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وشدد أنه ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد على 100 مليون مصري.
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن عُقدت الجولة السابقة في مصر، الشهر الماضي، ولم تسفر عن نتائج.
وجاءت الجولة الجديدة من المفاوضات بعد إعلان إثيوبيا رسميا عن انتهاء الملء الرابع لسد النهضة، في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، وهي الخطوة التي وصفتها وزارة الخارجية المصرية، آنذاك، بأنها “استمرار في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015”.
ويدور خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات، بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت الخرطوم والقاهرة مرارا، من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا، وذلك في الوقت الذي تعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، أن سد النهضة يمثل تهديدا “وجوديا” لها.