قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي”الشاباك” رونين بار في تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية الأحد 3 ديسمبر 2023، إن إسرائيل ستلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
وأضاف بار: “حدد لنا مجلس الوزراء هدفاً.. هو القضاء على حماس. هذه ميونيخ الخاصة بنا. سنفعل ذلك في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر. (ربما) يستغرق الأمر بضع سنوات لكننا مصممون على تنفيذه”.
وبذكره ميونيخ، كان بار يشير إلى رد فعل إسرائيل على مقتل 11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي عام 1972 عندما شن مسلحون من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية هجوماً على دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ.
وردت إسرائيل بتنفيذ حملة اغتيالات مستهدفة ضد نشطاء وأعضاء المنظمة على مدى عدة سنوات وفي عدة دول.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن اقتحم مقاتلو المقاومة مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة في السابع من أكتوبر وقتلوا 1200 شخص معظمهم من العسكريين واحتجزوا نحو 240 رهينة.
وبخلاف غزة يقيم قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر أو يزورونها بشكل متكرر. وساعدت قطر في التوسط في هدنة استمرت أسبوعاً لكنها انهارت يوم الجمعة.
وفي رد على تصريحات رئيس الشاباك، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، إن “هذه التهديدات تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه العدو بفعل صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة”.
وشدد النونو على أن “هذه التهديدات لا تخيف أحداً من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب”.
وأشار إلى أن “هذه التهديدات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول الشقيقة التي ذكرها قادة العدو ومساساً مباشراً بأمنها؛ ما يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره”.