اأعلن مجتبى حسيني أصفهاني، مدير مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في النجف، أن إيران لن ترسل جيشًا للدفاع عن لبنان في حالة حدوث اجتياح إسرائيلي. وأكد أن إيران لن تدخل في حرب مباشرة مع إسرائيل، مشددًا على التزام بلاده بسياساتها الحالية في المنطقة.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء مع قيادات الحشد الشعبي عُقد في النجف بالعراق، حيث أوضح أصفهاني أن إيران ستواصل دعمها للحركات المقاومة في لبنان بوسائل أخرى، لكنها لا تعتزم نشر قوات عسكرية للدفاع عن البلاد في حالة تعرضها لأي هجوم.
وأشار إلى أن هذا القرار يتماشى مع الاستراتيجية الإيرانية العامة التي تهدف إلى تجنب الانخراط في صراعات عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وفقا لما ذكرته مصادر لموقع المنشر الاخباري.
موقف إيران الاستراتيجي
أكد أصفهاني أن إيران تعتمد على دعمها اللوجستي والمالي والسياسي للمقاومة اللبنانية كوسيلة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وأوضح أن هذا النهج يهدف إلى تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة دون التورط في مواجهات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد شامل.
تداعيات التصريحات
أثارت تصريحات أصفهاني ردود فعل متباينة على الساحة الإقليمية والدولية. فقد رآها بعض المحللين كمؤشر على رغبة إيران في تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة، في حين اعتبرها آخرون تأكيدًا على استمرار دعم طهران للحركات المسلحة في لبنان بطرق غير تقليدية.
ختام
تعكس تصريحات مجتبى حسيني أصفهاني التوجهات الحالية للسياسة الإيرانية تجاه لبنان وإسرائيل، مؤكدة على الدعم غير العسكري للمقاومة اللبنانية، والابتعاد عن المواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل. هذا التوجه يعكس حرص إيران على تجنب تصعيد الأوضاع في المنطقة والحفاظ على توازن القوى الإقليمي.